انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل اعلام عراقية خلال اليومين الماضيين، بمعلومة متداولة بشكل واسع عن نية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غلق السفارة الامريكية في العراق.
خبر لا يمكن ان يمر ببساطة لما يعنيه هذا الخبر من تطور لنظرة الإدارة الامريكية الى طبيعة علاقتها مع العراق او الى العراق أساسا كبلد، كما ان ما جعل الخبر يثير اهتمام العراقيين أيضا بشكل اكبر، هو مجيئه في سياق غموض الموقف الأمريكي من العراق حتى الان بحسب الكثير من الأوساط التي لاتزال تراهن على وجود "تغيير" من نوع ما خصوصا اذا فشلت المفاوضات الإيرانية الامريكية.
المعلومات المتداولة والتي نقلتها وسائل اعلام محلية موثوقة تسببت باشتعال تغطيات إعلامية وتحليلات، كما تم نسب المعلومة المنسوبة الى تقرير لشبكة "سي أن أن" والذي تحدث بناء على وثيقة مسربة من وزارة الخارجية الامريكية، عن اغلاق 30 سفارة وقنصلية حول العالم بينها العراق والصومال.
لكن التدقيق في اصل الخبر الذي نشرته الشبكة، يتضح ان هناك عملية اغلاق لـ10 سفارات ليس من بينها العراق، بل في البحر الكاريبي ومالطا ولوكسمبورغ وليوستو وجمهورية الكونغو وافريقيا الوسطى وجنوب السودان.
بالإضافة الى اغلاق 17 قنصلية وأيضا ليس من بينها العراق بل في فرنسا وألمانيا والبوسنة والهرسك والمملكة المتحدة، وجنوب افريقيا وكوريا الجنوبية، وهذا التوجه يتعلق باسباب مادية لضغط الانفاق وليس وراءه أسباب سياسية.
اما فيما يتعلق بالعراق، فهي توصية بتخفيض التمثيل الدبلوماسي فقط في العراق والصومال، وليس موجود ضمن قائمة اغلاق السفارات او القنصليات، كما تظهر خارطة نشرتها الشبكة بناء على تقرير الخارجية الامريكية المسرب مواقع السفارات والقنصليات المقترح اغلاقها وليس من بينها العراق.
