ونقلت وسائل إعلامية عن المصدر قوله إن "القرار جاء عقب تلقي إشارات من الولايات المتحدة وتركيا بأهمية تنظيم الملف (تصدير النفط إلى سوريا) باعتباره جزءًا من دعم الإدارة السورية الجديدة في تسيير شؤونها".
وأضاف المصدر، أن "الآليات التصدير السابقة شابها الكثير من الأخطاء"، مؤكدًا أن "الحكومة العراقية تعتزم الآن اعتماد آلية جديدة أكثر تنظيمًا ودقة لإيصال النفط إلى دمشق".
ولم يصدر أي بيان رسمي من الحكومة العراقية حتى الان يؤكد او ينفي صحة تلك المعلومات.
وقررت الحكومة العراقية وقف تصدير النفط الخام إلى سوريا منذ سقوط بشار الأسد، جاء نتيجة التحولات السياسية والأمنية في سوريا، ورغبة من بغداد في إعادة تقييم الاتفاقيات النفطية بما يتناسب مع المتغيرات الجديدة.
وكان العراق يزوّد دمشق بحوالي 33 ألف برميل من النفط الخام يومياً، و120 ألف طن من النفط الأسود شهريًا، قبل أن يوقف التصدير إلى سوريا.
وأدى انقطاع تصدير النفط العراقي إلى سوريا إلى تفاقم أزمة الوقود داخل الأراضي السورية، وذلك في ظل السيطرة المتزايدة لقوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية على الحقول النفطية السورية.
وتعتمد سوريا حاليًا على استيراد ما يقارب 5 ملايين برميل من النفط شهريًا، أي ما يزيد على 160 ألف برميل يوميًا، وذلك بعد أن كانت تنتج وتصدر حوالي 150 ألف برميل يوميًا من النفط الخام قبل عام 2011.