وكانت الحكومة العراقية قد أنشأت مديرية عامة لشؤون الناجيات، ورصدت لها 25 مليار دينار عراقي (حوالي 19 مليون دولار)، بحسب نجم العقاب، المتحدث باسم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
إلا أن الناشط المدني الأيزيدي فيصل كوتي يقول إن "الكثير من الناجيات لم يستلمن الراتب الشهري الذي يبلغ 800 ألف دينار (611 دولار تقريبا)".
وأضاف ان "هناك ناجيات محرومات من هذا الراتب، بسبب الروتين والإجراءات، مثل تقديم المستمسكات الرسمية، والكثير منهن فقدن الوثائق خلال فترة سيطرة داعش على سنجار"، موضحا ان "الكثير من الناجيات يعشن في حالة مزرية داخل المخيمات، ولا يمتلكن المال الكافي للتنقل بين المحاكم والمديريات في سنجار أو شيخان".
وطالب كوتي "بتشكيل فرق خاصة بمديرية شؤون الناجيات تزورهن في المخيمات"، محذرا من "نتائج التقصير في مخيمات ناجيات اللاتي لم يستطعن تجاوز التجربة التي مررن بها، فلجأن إلى الانتحار".
فيما يؤكد مدير فرع سنجار لمديرية شؤون الناجيات شهاب أحمد سمير ان "الناجيات يتمتعن بامتيازات أخرى غير الراتب، حيث ان 200 منهن حصلن بالفعل على قطع أرض، وعاد بعضهن إلى الدراسة رغم تجاوزهن السن القانوني، وذلك بمساعدة الدائرة".
وأشار الى "اننا رفعنا طلبا رسميا إلى البلدية لتخصيص أراض للناجيات وفرزها وتوزيعها، ونحن بانتظار ذلك".