انتشرت حالة من الجدل في العالم حول ما إذا كان من الأفضل السماح للقاصرين من المراهقين والأطفال باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، أم يتوجب حظرها عليهم، في الوقت الذي بدأت فيه بعض دول العالم تبحث في فرض مزيد من القيود على استخدام الأطفال لهذه الشبكات.
ويأتي هذا الجدل بعد أن أصدرت أستراليا أول حظر من نوعه في العالم، حيث منعت من تقل أعمارهم عن 16 عاماً من استخدام شبكات التواصل بشكل تام وصارم، حتى وإن كانوا حاصلين على موافقة الأب والأم، كما أوجبت على الشركات المشغلة لهذه الشبكات أن تقوم بالتأكد والتحري بشأن استيفاء السن القانونية للمستخدم.
وبحسب مقال نشره موقع "بي سايكولوجي" الأميركي، فإن "وسائل التواصل الاجتماعي مصممة لتكون إدمانية، فهي تستغل ميولنا العصبية، وعندما نتحقق من إشعاراتنا، تصبح أدمغتنا مدمنة على ذلك. كما أن الطبيعة غير الموثوقة للإشعارات تجعلها أكثر إدماناً، وعندما تكون المكافأة غير متوقعة تصبح أدمغتنا مهووسة، وتنشغل في توقع متى قد نحصل على الجرعة التالية".
وقال الدكتور جورنيك باينز، وهو خبير في علم النفس، وكاتب المقال، إن علم النفس الاجتماعي يشرح سبب انجذابنا الشديد إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث إن البشر كائنات اجتماعية ونحن بحاجة إلى التواصل".
ويقول باينز إن أدمغتنا مبرمجة على الرغبة في التحقق؛ ووسائل التواصل الاجتماعي تجعل هذا أسهل، مما يسمح لنا القيام بقياس قيمتنا من خلال عدد الإعجابات أو الإشعارات التي نتلقاها كل يوم.
ويؤكد الخبير باينز أن فكرة حصر المواد الإدمانية في البالغين ليس لأن الشخص الذي تجاوز الـ18 أو الـ21 يُصبح محصناً من الإدمان أو محمياً من الأضرار، وإنما "لأن هذه الأشياء لها تأثيرات سلبية بشكل خاص على الأطفال والمراهقين، وينطبق الشيء نفسه على وسائل التواصل الاجتماعي، التي لها تأثير واضح على اللوزة الدماغية النامية والقشرة الجبهية لدى الشباب. كما أن تعفن الدماغ ليس مجرد عبارة رائجة فقط، ولكن وسائل التواصل الاجتماعي تعمل على تقليص المادة الرمادية في أدمغتنا" بما يؤدي إلى خلل في التفكير والعقل.
ويقول المقال المنشور في موقع "بي سايكولوجي توداي" إن المراهقين في الولايات المتحدة يقضون ما معدله 4.8 ساعة على وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم، وهو ما يجعل فرض القيود على ذلك أمراً منطقياً، وفي حين يقول غالبية الشباب إنهم يريدون قضاء وقت أقل على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن ضبط النفس ليس بالأمر السهل.
لكن المقال يشير إلى أن الأبحاث النفسية تقول إن الحظر أو القيود الصريحة غالباً ما تأتي بنتائج عكسية، وهو ما يجعل من المهم والمفيد أن نرى مدى فعالية الحظر الجديد لوسائل التواصل الاجتماعي في أستراليا، لأننا رأينا أن حظرها على السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة قد فشل إلى حد كبير، حيث استغل المستخدمون الثغرات ولجأوا إلى السوق السوداء المتنامية.
وبحسب مقال نشره موقع "بي سايكولوجي" الأميركي، فإن "وسائل التواصل الاجتماعي مصممة لتكون إدمانية، فهي تستغل ميولنا العصبية، وعندما نتحقق من إشعاراتنا، تصبح أدمغتنا مدمنة على ذلك. كما أن الطبيعة غير الموثوقة للإشعارات تجعلها أكثر إدماناً، وعندما تكون المكافأة غير متوقعة تصبح أدمغتنا مهووسة، وتنشغل في توقع متى قد نحصل على الجرعة التالية".
وقال الدكتور جورنيك باينز، وهو خبير في علم النفس، وكاتب المقال، إن علم النفس الاجتماعي يشرح سبب انجذابنا الشديد إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث إن البشر كائنات اجتماعية ونحن بحاجة إلى التواصل".
ويقول باينز إن أدمغتنا مبرمجة على الرغبة في التحقق؛ ووسائل التواصل الاجتماعي تجعل هذا أسهل، مما يسمح لنا القيام بقياس قيمتنا من خلال عدد الإعجابات أو الإشعارات التي نتلقاها كل يوم.
ويؤكد الخبير باينز أن فكرة حصر المواد الإدمانية في البالغين ليس لأن الشخص الذي تجاوز الـ18 أو الـ21 يُصبح محصناً من الإدمان أو محمياً من الأضرار، وإنما "لأن هذه الأشياء لها تأثيرات سلبية بشكل خاص على الأطفال والمراهقين، وينطبق الشيء نفسه على وسائل التواصل الاجتماعي، التي لها تأثير واضح على اللوزة الدماغية النامية والقشرة الجبهية لدى الشباب. كما أن تعفن الدماغ ليس مجرد عبارة رائجة فقط، ولكن وسائل التواصل الاجتماعي تعمل على تقليص المادة الرمادية في أدمغتنا" بما يؤدي إلى خلل في التفكير والعقل.
ويقول المقال المنشور في موقع "بي سايكولوجي توداي" إن المراهقين في الولايات المتحدة يقضون ما معدله 4.8 ساعة على وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم، وهو ما يجعل فرض القيود على ذلك أمراً منطقياً، وفي حين يقول غالبية الشباب إنهم يريدون قضاء وقت أقل على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن ضبط النفس ليس بالأمر السهل.
لكن المقال يشير إلى أن الأبحاث النفسية تقول إن الحظر أو القيود الصريحة غالباً ما تأتي بنتائج عكسية، وهو ما يجعل من المهم والمفيد أن نرى مدى فعالية الحظر الجديد لوسائل التواصل الاجتماعي في أستراليا، لأننا رأينا أن حظرها على السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة قد فشل إلى حد كبير، حيث استغل المستخدمون الثغرات ولجأوا إلى السوق السوداء المتنامية.
ويلفت الموقع إلى أن استطلاعاً حديثاً للرأي أجري في بريطانيا وجد أن الغالبية العظمى (71%) من الشباب يعارضون حظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون سن 16 عاماً، وبدلاً من ذلك يريدون الحصول على مزيد من التعليم حول كيفية التنقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأمان، حيث يريد 84% إضافة تدريب محو الأمية الرقمية إلى المناهج الدراسية.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد الشباب أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي -التي تستغل وتستفيد من ميول الناس الإدمانية - يجب أن تكون هي المسؤولة، حيث يعتقد حوالي 78% من الشباب البريطانيين أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن تفعل المزيد لإزالة المحتوى الضار من منصاتها ويعتقد 88% أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن تكون شفافة بشأن كيفية استخدام الخوارزميات.
ويقول المقال إنَّ "هناك إجماعا واضحا على أن شركات التواصل الاجتماعي، وليس المستخدمون الشباب، هي التي يجب أن تتحمل المسؤولية عن الأضرار التي تسببها منصاتها".
وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد الشباب أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي -التي تستغل وتستفيد من ميول الناس الإدمانية - يجب أن تكون هي المسؤولة، حيث يعتقد حوالي 78% من الشباب البريطانيين أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن تفعل المزيد لإزالة المحتوى الضار من منصاتها ويعتقد 88% أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن تكون شفافة بشأن كيفية استخدام الخوارزميات.
ويقول المقال إنَّ "هناك إجماعا واضحا على أن شركات التواصل الاجتماعي، وليس المستخدمون الشباب، هي التي يجب أن تتحمل المسؤولية عن الأضرار التي تسببها منصاتها".