recent
الاخبار العاجلة

بالإرادة والفتوى.. العراق ينقذ العالم من أشرس موجة إرهـ.ـابية

 




في مثل هذا اليوم قبل سبع سنوات، أعلنت الحكومة العراقية بقيادة القائد العام للقوات المسلحة تحقيق النصر الكبير على تنظيم داعش الإرهابي، الذي احتل مساحات واسعة من الأراضي العراقية منذ عام 2014.

ويمثل هذا النصر علامة فارقة في التاريخ العراقي الحديث، حيث استطاعت القوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي، بجميع تشكيلاتها، وبالتعاون مع الحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة، استعادة الأراضي العراقية وإعادة فرض السيادة الوطنية.
 
البدايات
 
ففي منتصف عام 2014، اجتاح تنظيم داعش الإرهابي مساحات واسعة من العراق، شملت الموصل، ثاني أكبر مدن البلاد، وأجزاء كبيرة من محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك.
 
وخلف هذا الاحتلال آثارًا كارثية على المستوى الإنساني والاقتصادي والاجتماعي، حيث ارتُكبت جرائم بشعة بحق المدنيين، وتدمير واسع للبنية التحتية، وتشريد الملايين من المواطنين.
 
فتوى الجهاد الكفائي
 
وفي 13 حزيران 2014 أصدر المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، فتوى جاءت بظل الظروف الأمنية الحرجة التي مر بها العراق بعد سيطرة التنظيم.
 
الفتوى دعت العراقيين القادرين على حمل السلاح إلى الانضمام إلى القوات الأمنية العراقية للدفاع عن البلاد، وحماية المقدسات، وردع خطر الإرهاب.
 
وكان الهدف الأساسي منها هو صد عدوان تنظيم داعش واستعادة الأراضي التي سيطر عليها.
 
أبرز النقاط المتعلقة بالفتوى:
 
الجهاد الكفائي: يعني أن الواجب يسقط عن الجميع إذا قام به عدد كافٍ من الناس.
 
الفتوى لم تُلزم جميع المواطنين، بل اعتبرت أن من يقوم بالواجب الكفائي يكفي لرد الخطر.
 
حماية العراقيين والمقدسات: كانت حماية العراقيين والعتبات المقدسة في النجف وكربلاء وسامراء أحد ابرز الاهداف الأساسية للفتوى.
 
التطوع الشعبي: أسفرت الفتوى عن تشكيل الحشد الشعبي الذي ساند القوات المسلحة العراقية بدعم حكومي وبتوجيه المرجعية.
 
تأثير الفتوى:
 
تعبئة وطنية: الفتوى وحدت الكثير من العراقيين لمواجهة خطر مشترك.
 
دور الحشد الشعبي: لعب الحشد دورًا مهمًا في تحرير العديد من المناطق من سيطرة داعش.
 
تغيير المعادلة العسكرية: أعادت الفتوى الثقة بالقوات العراقية وساهمت في تغيير موازين القوى لصالح الحكومة.
 
الفتوى لا تزال تُعتبر حدثًا تاريخيًا بارزًا في تاريخ العراق الحديث، ولها تأثيرات كبيرة على الوضع السياسي والأمني في البلاد.
 
المعركة ضد الإرهاب
 
بدأت العمليات العسكرية لتحرير العراق من تنظيم داعش في أواخر عام 2014، واستمرت لعدة سنوات تحت مسميات عملياتية مختلفة، منها “قادمون يا نينوى” و”تحرير الفلوجة”.
 
اعتمدت هذه العمليات على استراتيجيات عسكرية متقدمة ودعم لوجستي من التحالف الدولي، لكن العنصر الأساسي فيها كان الإرادة الصلبة للقوات العراقية ووحدة الشعب خلف هذه الجهود.
 
إعلان النصر
 
في 10 كانون الأول 2017، أعلن رئيس الوزراء آنذاك حيدر العبادي، النصر الكامل على تنظيم داعش، وأكد تحرير جميع الأراضي العراقية وفرض السيطرة الكاملة على الحدود الدولية مع سوريا.
 
إنجازات النصر
 
-استعادة الأراضي والسيادة الوطنية حيث تم تحرير كامل الأراضي العراقية التي كانت تحت سيطرة داعش.
 
-عودة النازحين وشهدت المدن المحررة جهودًا كبيرة لإعادة النازحين إلى مناطقهم، رغم التحديات الأمنية والخدمية.
 
-توحيد الصف الوطني حيث لعب النصر دورًا كبيرًا في تعزيز وحدة العراقيين، على اختلاف مكوناتهم، خلف هدف واحد هو القضاء على الإرهاب.
 
-إعادة الإعمار وشهدت المناطق المحررة حملات إعادة إعمار واسعة، شملت البنى التحتية والمستشفيات والمدارس.
 
تحديات ما بعد النصر
 
وأثبت العراقيين أن التكاتف والوحدة كفيلان بالتغلب على أصعب التحديات، وأصبح لدى العراق جيش محترف ومدرب على حرب المدن ومكافحة الإرهاب.
 
الذكرى السابعة ليوم النصر الكبير ليست فقط احتفاءً بإنجاز عسكري، بل هي تذكير بتضحيات كبيرة قدمها أبناء العراق من القوات المسلحة والحشد الشعبي والمدنيين في سبيل تحرير وطنهم.
 
هذا اليوم يشكل دعوة لجميع العراقيين للحفاظ على هذا الإنجاز والعمل على بناء مستقبل أفضل بعيدًا عن التحديات التي واجهها العراق في الماضي.
google-playkhamsatmostaqltradent