منذ يومين بدأ معبر المنذرية الحدودي شرقي العراق يشهد زخمًا متصاعدًا في تدفق آلاف الزائرين الإيرانيين وجنسيات إسلامية أخرى من أجل العبور بطريقهم الى العتبات المقدسة في كربلاء لأداء مراسيم زيارة الأربعين وسط استنفار أمني وخدمي في آن واحد.
يقول مدير هيئة المواكب الحسينية في محافظة ديالى علي احمد طاهر، إننا" ضاعفنا الجهد الخدمي في تأمين الطعام والشراب وبقية مهام الدعم اللوجستي 3 مرات خلال اقل من 48 ساعة"، لافتا الى اننا" لم نصل الى مرحلة الذروة والتي تصل الى دخول قرابة 80 الف زائر عبر المنذرية يوميا".
وأضاف طاهر في حديث إن" عدد الزائرين حاليا من 5-10 الاف، واليوم ربما يصل الى 15 ألف زائر وفق القراءات وهو بارتفاع مستمر ليصل الى مرحلة الذروة خلال 4-5 أيام من الآن ".
وبيّن أن" بعض الزائرين الإيرانيين رغبوا في ان يسيروا من المنذرية باتجاه بعقوبة عبر حمرين ومنها الى بغداد في طريقهم الى كربلاء المقدسة لأداء مراسيم زيارة الأربعين"، مؤكدا بأن "الطريق مؤمن من قبل الحشد الشعبي وباقي التشكيلات الأمنية".
رضا حسين رجائي عمره 58 سنة من سكنة محيط كرمنشاه الإيرانية قال بأنه "ربما يكون اول إيراني تطأ قدماه حمرين العراق وهو في طريقه الى كربلاء المقدسة لأداء مراسيم زيارة اربعينية سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام".
ويكمل في حديث انه" عندما ابلغ اسرته بانه يقود قافلة ايرانية مؤلفة من 40 زائرًا وهم في طريق حمرين لم يصدقه احد لانهم بحثوا في الغوغل وادركوا بانها منطقة خطيرة بسبب الارهاب لكن الحقيقة مختلفة وهي ان ديالى آمنة واهاليها كرماء جدا مع الزائرين، وأنه يحمل عشرات القصص الجميلة التي وثقها وهو في طريقه عبر ديالى الى كربلاء".
وأشار رجائي الى أن" السير في ديالى لم يكن ممكنًا في السنوات الماضية بسبب الاضطرابات الأمنية لكن الأوضاع تغيرت ونشكر القوات الأمنية العراقية على جهودها لأنها تعاملت بإنسانية وسهلت لنا الكثير من اجل أداء الزيارة".