قال الخبير في الشأن الاقتصادي فرمان حسين، اليوم الاثنين (12 آب 2024)، أن المواطن الكردي يعيش وضعا مقلقا من الناحية المادية.
وأوضح حسين في حديث إن "المواطن الكردي لا يضمن ولا بنسبة 5% أن يستلم راتبه، وبالتالي هو يعيش حالة من القلق الدائم والصراع النفسي في كل شهر، وهل سيستلم راتبه أم لا".
وأضاف إن "القلق وعدم استلام الموظف لراتبه بشكل ثابت كما هو الحال مع أقرانه في باقي المحافظات العراقية، جعلته يعيش حالة من الإرباك والصراع النفسي، ولا يستطيع الصرف بثقة، ودائما ما يكون قلقًا، وهذا آثر على وضع الأسواق والحركة الاقتصادية في عموم مدن الإقليم".
وكشف مصدر مطلع، يوم الخميس (8 آب 2024)، عن السبب الرئيسي وراء تأخر صرف رواتب الموظفين في إقليم كردستان.
وقال المصدر في حديث إن "السبب الرئيسي وراء تأخر صرف الرواتب هو التعيينات الجديدة والعقود التي قامت بها حكومة الإقليم والتي سببت زيادة كبيرة على المبلغ الكلي للرواتب".
وأضاف أن "وزارة المالية الاتحادية قررت تأخير إرسال المبلغ لحين التأكد من القوائم، وأيضا لبحث أسباب الزيادة ومناقشتها، لآن المبالغ الجديدة لرواتب الموظفين تجاوزت التريليون دينار، في حين أن المبلغ السابق هو أقل من 950 مليار دينار".
وتعرض الموظفون في إقليم كردستان إلى حالة من الارباك باستلام الرواتب ومواعيدها مما انعكس سلبا على الوضع الاقتصادي في الاقليم. حسب الموظفين.
وتأخر صروف رواتب الموظفين في الاقليم لأشهر عدة قبل ان تتوصل الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان الى تسوية بشأنها، انتهت بأن يقوم الموظفين هناك بتوطين رواتبهم وأن يتم الصرف من بغداد. لضمان وصولها لهم دون تدخل من قبل السلطات في الاقليم.
وفي الآونة الأخيرة سادت اجواء عدم الثقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم الأمر الذي تسبب بتأخير صرف الرواتب فضلا عن قيام بغداد باجراء تدقيق للموظفين هناك.