ابتكر مهندسون عراقيون، جهازاً قادر على تحويل المخلفات البلاستيكية الى وقود يستعمل بمجالات عدة بينها الكهرباء.
وقالت معاونة رئيس مهندسين مركز البحث والتطوير النفطي، رسل موفق خزعل في تقرير متلفز عرضته شبكة الـ"بي بي سي" البريطانية، وتابعته "بغداد اليوم"، ان "الفريق في مركز البحث، تمكن مؤخراً من ابتكار جهاز لاعادة تدوير النفايات البلاستيكية ويعمل بالتحلل الحراري المضغوط".
وبينت، ان "كل 10 آلاف كغم من المخلفات البلاستيكية ينتج عنها 7600 ليتر من النفط و2224 ليتر من الغاز و176 كغم من الفحم، ويمكن استخدامها لانتاج 14 ميكاواط من الطاقة الكهربائية و6 ميكاواط تستخدم ضمن نفس المحطة و8 ميكاواط صافي من انتاج الطاقة".
ونوهت الى انه "يمكن دخول الوقود المنتج من البلاستيك لوقود الأفران وغيرها" مؤكدة ان "التجارب المختبرية اثبتت كفاءة الوقود المنتج من المخلفات البلاستيكية" مشيرة الى، ان "المنتج يضاهي الوقود التقليدي المشتق من النفط".
ويكلف تنفيذ هذا الابتكار نحو 20 مليون دولار ومن المتوقع ان يسترد تكلفة تنفيذه خلال 3 سنوات، بحسب مركز البحث العراقي.
وعملية استخلاص الوقود من المخلفات البلاستيكية سيصحابها دخان ملوث للهواء لكن خبراء في مجال البيئة قللوا من تأثير هذا التلوث مقارنة بالوقود التلقيدي شريطة بناء معامل التدوير هذه بعيداً عن المدن والمناطق السكنية.
وتشير تقديرات الى ان العراق ينتج 40 مليون طن من النفايات الصلبة سنوياً وتشكل تحدياً خطيراً على البيئة والصحة العامة ومنها السرطان والتشوهات الجينية فضلا عن تأثيرها على التنوع البيولوجي.