recent
الاخبار العاجلة

لحم حمير بدل البقر.. عراقيون متخوفون من تناوله، إليكم طريقة اكتشافه

حيدر الربيعي
الصفحة الرئيسية

 



تتداول التقارير بين فترة وأخرى أنباءً عن ضبط حمير قُبيل ذبحها وبيعها على أنها لحوم حمراء في محافظات عراقية مختلفة، ويبدو أن الأمر تطور مؤخراً بعد إعلان فتح تحقيق بشكوك ذبح مجموعة حمير وبيع لحومها في محافظة نينوى شمالي البلاد، وهو ما أثار مخاوف لدى مواطنين من احتمالية تناولها فعلاً دون علمهم.

وبحسب مصدر أمني، فقد ضبطت الرقابة الصحية - في 9 أيار الجاري - أكثر من 50 حماراً في منطقة باب سنجار بأيمن مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، فيما أدعى أصحابها أنها تُباع إلى أصحاب معامل الطابوق في محافظات أخرى، لافتاً إلى وجود شكوك تحوم حول ذبحها.
وتشير أوساط مراقبة إلى أن تدهور الثروة الحيوانية وتحديداً الأبقار أدى إلى تحايل أصحاب النفوس الضعيفة من التجار على المواطنين عبر بيع لحم الحمير على أنها لحوم حمراء، ما يستدعي من المواطنين توخي الحذر والتعاون مع القصابين والجزارين حصراً، والتدقيق في فوارق لحم الحمير عن اللحوم الحمراء قبل شرائها وأثناء الطهي.
متابعة مستمرة
في هذا الصدد، نوه المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر، إلى أن "فرق الرقابة الصحية في بغداد والمحافظات تتابع المطاعم والمحال التجارية والمصانع المتعلقة بموضوع الأغذية والأشربة التي يستهلكها المواطنون".
وأكد البدر، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "هناك متابعات للشكاوى وما يرد من معلومات من مختلف الوسائل، وتتم محاسبة المخالفين للضوابط المعتمدة من قبل وزارة الصحة، وقانون الصحة العامة".
لماذا الحمير؟
من جهته، أرجع المستشار السابق في لجنة الزراعة البرلمانية، عادل المختار، أسباب إستخدام لحم الحمير إلى "جشع التجار نتيجة تدهور الثروة الحيوانية وتحديداً الأبقار بعد توقف أكثر المحطات منها اللطيفية والإسحاقي، بسبب ارتفاع الأعلاف وتكلفة الإنتاج، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الأبقار أو اللحوم الحمراء عُموماً".
وكان من المفترض فتح استيراد أعلاف الحيوانات وخاصة الكبير منها لتغطية النقص، ولصعوبة زراعة الأعلاف الخضراء حالياً بسبب شح المياه التي تعاني منها البلاد، بحسب ما قاله المختار خلال حديثه لوكالة شفق نيوز.
كيفية اكتشافه
بدوره، أوضح مدير المستشفى البيطري في كربلاء، وسام الجابري، أن "هناك فوارق تُميز لحم الحمير عن اللحوم الحمراء، من أهمها أن لحم الحمير لونه أحمر يميل للأزرق وفيه رائحة لا تشبه رائحة اللحوم المعتادة، بل رائحته أشبه برائحة إسطبلات الخيول".
ومن العلامات الأخرى، بيّن الجابري، خلال حديثه للوكالة، أن "لحم الحمير تكون أنسجته سميكة واضحة على عكس أنسجة اللحوم الباقية التي تكون ناعمة الملمس وقليلة الدهون، كما أن دهن الحمير لونه أصفر نُحاسي، وعند الطبخ تظهر بقع زيتية تختلف عن المعتاد عليها في اللحوم الثانية".
العقوبة
ويعاقب القانون العراقي رقم 146 لسنة 1998 بـ"السجن 7 سنوات إلى 10 سنوات كل من باع لحوم الحيوانات سواء الحمير أو الكلاب على أنها لحوم صالحة للاستهلاك البشري، وتشديد هذه العقوبة بسبب دناءة الجريمة وخسّة الفعل، بحسب الخبير القانوني، علي التميمي.
ورأى التميمي، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "تنفيذ العقوبة مهم لتحقيق الردع ومنع تكرارها، كما أن دور الأجهزة الرقابية مهم في مثل هكذا جرائم، خصوصاً في المطاعم والطرق الخارجية".

google-playkhamsatmostaqltradent